إلى ذلك المشاكس الذي سكن الذاكرة وتسلل إلى الأعماق
فثارت لأجله أمواج الشوق :
أيتها الأمواج بلغيه سلامي
حدثيه عني
اخبريه كم اشتقت اليه
كم افتقدته أيامي
كم أحن أليه
اخبريه أني حدثت عنه النوارس
أخبرت عنه الشطأن
أوصيت البحارة أن أوصلوا سلامي أليه
أرأيت كم تحتلني أيها المشاكس
كيف امتلكت أوقاتي
كيف تمكنت من أفكاري
كيف سكنت ذاكرتي
وتسللت إلى أعماقي
..........................
في ليالي الطويلة لا عزاء لي سوى الحديث عنك
سوى أنني ارسم صورتك على الرمل
وأتحدى الموج كل مرة
أتحدث اليك كأنك هنا
أرأيت ما فعلته بي
أحلتني إلى ثرثارة مجنونة
تحادث اصداف البحر
تسأل المراكب عنك
كأنه لزاما عليهم أن يعرفوك
تتشاجر مع الموج كي لا يمحوا صورتك
تنطق احيانا اسمك دون أن تدري
تبحث عنك بين المارة
بالرغم أنني اعرف أنك لن تكون بينهم
لكنني لن أبالي بجنوني
طالما أنت معي
فأنا أعشق جنوني
لأنه يشعرني انك معي
يجعلني اراك أينما أمضي
يحمل رسائلي
التي تحمل شوقي إليك
اختزن كل تفاصيل يومي
كي أقصها عليك
وها أنا أقف على شاطئي
المجنون
أرسل النوارس إليك