عندما يتمرد العقل على القلب
وتتفجر السحب إلى أمطار تطفئ بركان الحب
وتصبح المشاعر جمر منطفئ
آنذاك يعصف بنا الشتات وتتقد في دواخلنا صراعات نكون النفس فيها الضحية
هكذا هي الأقدار فلكل حرب ضحية
...................
تخلع قناع الوفاء عن وجهها
وترتدي ثوب جديد للخيانة
وتستعد لحفلة تنكرية جديدة
يلمحها في منتصف الطريق ويستوقفها
تتشكل كلماتها محاولة لخلق عشرات الأعذار
يحاول أن يصدقها ليس لأنها لا تعرف الكذب
إنما ليداري وجهه عن حجم الوجيعة
هكذا هي الأقدار ففي كل قصة حب هناك ضحية
...................
تحدثه والدمع على وجنتيها
تقنعه أنها تذرفها لأجله
وتحاول أن تعيد بعض من الزمن الأول
يراها تتخبط يمنة ويسرة ولا تهديه كلمة حق
يشعر بخنجر الغدر لا زال يعبث في جسده
فلا هي تقتله ولا تنتشل ذاك الداء منه
يتمنى الموت ولا يطاله
هكذا هي الأقدار فقتيل الهوى أصعب ضحية
...................
هو فارسها الأول
كانت له مجرد دمية جميلة
إرتباط غير متكافئ
رجل مادي وإمرأة رومانسية
أقسمت أن تستبد بجنس الرجال
وحولت أشباه الرجال لمجرد دمى
أهدتهم سيوفاً وزجت بهم في ساحة القتال
هكذا هي الأقدار فكم من جاني كان أصله ضحية
...................
وتتحول إلى شهرزاد عصرها
تحدثه في كل ليلة حكاية من خيال
يتألم وييستغرب أن تنظر له بهذه الصورة
ألهذه الدرجة تتخيله غبي يتلقن كل شيء
يرجوها أن تحترم ذكائه فتبالغ في دهائها أكثر وأكثر
يتبادر لذهنه صور من سبقوه
يدرك الحقيقة المرة
يترجل الفارس .... يرمي سيفه ويترك الراية
ويعود إلى صفوف المتفرجين
...................
ما أصعب أن تقتل كل يوم