** معظم الانتحاريين مسلمون:
وفقا لعالم الاجتماع دييغو غامبيتا من جامعة أكسفورد، محرر كتاب “تفهّم معنى العمليات الانتحارية، ” وهو تاريخ شامل لهذه الظاهرة المقلقة والموضعية: رغم أن العمليات الانتحارية ليست دائماً ذات دوافع دينية، فحين يشارك الدين، فهو دائماً الإسلام. لِمَ هذا؟ لماذا الإسلام هو الدين الوحيد الذي يحفز أتباعه على ارتكاب عمليات انتحارية؟
الجواب المدهش من منظور نفسي تطوري هو أن التفجيرات الانتحارية الإسلامية قد لا يكون لها علاقة بالإسلام أو القرآن (باستثناء سطرين فيه ــ التوبة: 5، 29). فقد لا يكون لها علاقة بالدين، السياسة، الثقافة، العرق، الإثنية، اللغة، أو المنطقة. كما هو الحال مع كل شيء آخر من هذا المنظور، قد يكون لديها الكثير لتفعله مع الجنس، أو، في هذه الحالة، مع غياب الجنس.
ما يميز الإسلام عن الديانات الكبيرة الأخرى هو أنه يسمح بتعدد الزوجات. من خلال السماح لبعض الرجال باحتكار جميع النساء واستبعاد العديد من الرجال كلياً من الفرص الإنجابية، فتعدد الزوجات يخلق نقصاً في النساء المتاحات. إذا كان 50 في المئة من الرجال لديهم زوجتان لكل واحد، فإن الـ50 في المئة الأخرى لا يحصلون على زوجات أبداً.
فتعدد الزوجات يزيد الضغط التنافسي على الرجال، وخاصةً الشباب ذوي الوضع المتدني. فإنه بالتالي يزيد احتمال جنوح الشباب إلى الوسائل العنيفة ليتوصلوا إلى رفيقاتهم. من خلال القيام بذلك، فلديهم القليل ليخسروه والكثير ليربحوه مقارنةً مع الرجال الذين لديهم زوجات أصلاً. في كل المجتمعات، تعدد الزوجات يدفع الرجال للعنف ، ويزيد الجرائم كالقتل والاغتصاب، حتى بعد السيطرة على عوامل مختلفة مثل التنمية الاقتصادية، والتفاوت الاقتصادي، والكثافة السكانية، ومستوى الديمقراطية، والعوامل السياسية في المنطقة.
ومع ذلك، فتعدد الزوجات في حد ذاته ليس سبباً كافياً للتفجير الانتحاري. فمجتمعات جنوب الصحراء الأفريقية والبحر الكاريبي هي متعددة الزوجات بشكل أكثر بكثير من الدول المسلمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولديهم بالفعل مستويات عالية جداً من العنف. وتعاني جنوب الصحراء الأفريقية من تاريخ طويل من الحروب الأهلية المستمرة، ولكن ليس التفجيرات الانتحارية.
]color=red]العنصر الرئيس الآخر هو الوعد بـ72 من الحور العذارى في الجنة في انتظار أي شهيد في الإسلام. إن احتمال الوصول الخاص إلى العذارى قد لا يكون مغرياً لكل من لديه حتى رفيقة واحدة على الأرض، والذي يضمنه الزواج الأحادي الصارم عمليا. بيد أنه احتمال جذاب جداً لمن يواجه حقيقة قاتمةً على الأرض هي كونه خاسراً بشكل كامل في سباق التكاثر.
إن مزيجاً من تعدد الزوجات، ووعدٍ بحريم كبير من العذارى في الجنة هو ما يحفز العديد من الشبان المسلمين لارتكاب تفجيرات انتحارية. بالاتفاق مع هذا التفسير، فإن جميع الدراسات حول الانتحاريين تشير إلى أنهم أصغر بكثير ليس فقط من السكان المسلمين بصفة عامة، ولكن من الأعضاء الآخرين (غير الانتحاريين) لمنظماتهم السياسية المتطرفة مثل حماس وحزب الله. وكل الانتحاريين تقريبا هم عزاب.
...........انتظر الرد منكم ..........[/color]