عشقٌ راحل
لماذا يا حبيبتي الأيام الجميلة ترحل بسرعة من حياتي امرأة دخلت في حياتي واستطاعت إن تشق عبر النفق المظلم طريقا لها لتسكن في قلبي بهدوء لتنير طريق الحياة لي وتزينه. ولكنها رحلت بسرعة مخلفةً داخلي هموما وآلاما وإشجانا وندما. امرأة طال حولها الجدل وتسابقت عليها أحرفي لتكتب اسمها من ذهب بأعماقي ليبقى إلى الأبد... فترة قصيرة مرت على حضورها في قلبي ولم تسنح لي الفرصة للتأمل ... والتصرف بهدوء... ضحكاتها كانت تنبع من القلب ... براءتها في تصرفاتها... صدقها في نظراتها ... سحرها في عينيها ... قوتها في شخصيتها ... خفتها في ظلها...
لقد بحثت عن امرأة غيرك لأتجاهلك فلم استطع إن أنساك فحتى عندما احلم أجدك انت في أحلامي وعندما أحاول أن أنادي غيرك يسقط اسمك سهوا في لساني وعندما امسك قلمي لأخط به اسم غيرك أجد القلم قد تعود على أحرف اسمك لقد حاولت كثيرا أن أنساك لكنني لم استطع . وبرغم كل المحاولات اليائسة لإخراجك من ذاكرتي إلا إنني فشلت لأنك يا أميرتي قد تغلغلتي في أعماقي ورسختي إقدامك فلم استطع العيش بدونك...
يا مهاجر... لا تهاجر...
فانا من دونك وحيدا شارد التفكير حائر...
لا تترك القلب وحيدا طول اليوم ساهر...
فاسمك من بين الاسامي على الورق تناثر...
أفكار منك تأتي وأخرى تسافر...
يا مهاجر ...يا مهاجر... لا تهاجر...
أزف الرحيل وجاءت لحظة الفراق تحمل إسرار معذبتي....كم حلمت بان نكون معا ... لكنه يبقى مجرد حلم .... وكم كتبت احبك على ورقي .... لكنه حبر على ورق ... وكم تطايرت صورتك في تأملاتي... لكنه كان وهما ...
وبكبرياء عاشق يرفض الهزيمة قررت إن أعود لأخفي كل ذكريات عشقك ..ولوعاته.. وصرخاته.. وانكساراته.. وأحلامه.. قبل إن تفوح رائحة الحب الكبير ويصبح سخرية للآخرين