الأدب مع كتاب الله عزوجل
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ولا سيما عبده المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وبعد
القراآن الكريم ,كتاب الله عز وجل , كتاب أُحيط بهالة ٍ من الإجلالِ
والتقديس , وقد وصفه الحق جلّّ شأنه بأنه كتابٌ مكنون , وحكم بأنه لايمسه
إلا المطهرون , وأقسم على ذلك
إذ يقول :_ "" فلاأُقسمُ بمواقع ِ النجوم ِِ (75) وإِنه ُ لقسمٌ لو تعلمون
عظيمٌ (76) إنه لقرآنٌ كريمٌ (77) فى كتاب ٍ مكنون ٍ (78) لا يمسُّه إلا
المطهرون (79) تنزيل من رب العالمين (80)
** وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن السفر به إلى أرض ِ العدو ,إذا خيف وقوع المصحف فى أيديهم , والحديث فى الصحيحين .
* وقد أفتى العلماءُ بكفر من رمى به فى قاذورة ,
وبحرمة من باعه لكافر ولو ذمياً , وقالوا بالطهارة عند لمسه وحمله , وكذلك
ما يتصل به من خريطة وغلاف وصندوق على الصحيح .
* واستحبوا تحسين كتابته , وإيضاحها وتحقيق حروفها .
قال النووى رحمه الله :_ ويُستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه , لأن القيام يُستحب للعلماء والأخيار ,فالمصحف أولى "".
رزقنا الله الأدب معه سبحانه ومع كتابه ومع كافة من إصطفاهم من عباده ,آمين .
(مناهل العرفان فى علوم القرآن /الشيخ الزرقانى )