قصةالخليفة الحكيم
كان عمر بن عبد العزيز- رضيالله عنه- معروفا
بالحكمة والرفق، وفي يوم من الأيام، دخل عليه أحد أبنائه، وقالله:يا أبت!
لماذا تتساهل في بعض الأمور؟! فوالله لو أني مكانك ما خشيت في
الحقأحدا.فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني؛ فإن الله ذم الخمر في القرآن
مرتين،وحرمها في المرة الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة
فيدفعوه (أي أخافأن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه)فتكون
فتنة.فانصرفالابنراضيا بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه، وعلم أن وفق أبيه ليس
عن ضعف، ولكنهنتيجة حسن فهمه لدينه.
قصة ورقة التوت
ذات
يومجاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على
وجود الله عزوجل.ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.فتعجب الناس
من هذه الإجابة،وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال
الإمام الشافعى: "ورقةالتوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج
حريرا، وإذا أكلها النحل أخرجعسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا
الرائحة الطيبة. فمنالذي وحد الأصل وعدد المخارج؟! ".إنه الله- سبحانه
وتعالى- خالقالكون العظيم!
قصة العاطس الساهي
كان
عبد الله بن المبارك عابدا مجتهدا،وعالما بالقرآن والسنة، يحضر مجلسه كثير
من الناس؛ ليتعلموا من علمه الغزير.وفي يوممن الأيام، كان يسير مع رجل في
الطريق، فعطس الرجل، ولكنه لم يحمد الله. فنظر إليهابن المبارك، ليلفت نظره
إلى أن حمد الله بعد العطس سنة على كل مسلم أن يحافظعليها، ولكن الرجل لم
ينتبه.فأراد ابن المبارك أن يجعله يعمل بهذه السنة دون أنيحرجه، فسأله:أي
شيءيقول العاطس إذا عطس؟فقال الرجل: الحمد لله!عندئذ قال له ابن المبارك:
يرحمك الله