Rami الادارة
عضو جديد (30يوم)
للاعضاء المسجلين في مدة شهر 1
اخر مواضيع العضو : last posts
الجنس : المهنة : مزاجي : المتصفح : نقاط المسابقات : - - mms : هذا عدد مساهماتي فأين مساهماتك : 3750 سجلت في : : 06/02/2009 العمر : 34
| موضوع: خطبة في الغيبة والنميمة الإثنين 29 نوفمبر 2010 - 12:56 | |
| الحمد لله هادي القلوب، ومصلح النفوسومهذب الأرواح، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، القويُ القديرُ العزيزُالجبارُ الكريمُ الحنّان، يهدي من يشاء، ويكرم من يريد، وأشهد أن سيدنا محمداًعبده ورسوله، بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، وحافظ على دين الله والعبادة صلى اللهوسلّم وبارك عليه وعلى آله وكافة الصحابة، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يومالقيامة، أما بعد:معاشر المسلمين، حديثُنا في هذااليوم عن مرضٍ خطير قد تفشّى في هذا العصر ذلك هو داء الغيبة والسخرية الذي لميَعُد مُقتصراً على فئة الرجال دون النساء أو العكس، ولم يعد مقتصراً على طبقةالعوام دون المتعلمين أو العكس، ولم يعد مقتصراً على الكبار دون الصغار أو العكسبل اشترك في اقترافه الجميع إلا من رحم الله، ففي الناس من لا تحجزه مروءة ولايردعه دينٌ أو أدب جرّدَ لسانه مِقراضاً للأعراض، بكلمات تنضُح فحشاً وألفاظ تنهشنهشا، يسرف في التجنِّي على عباد الله سخريةً ولمزاً، فهذا طويل وذاك قصير،وهذاأحمق وذاك جَهول، وهذا ثقيل وذاك خفيف، وهذا كريم وذاك بخيل، وكأنّه قد وُكِّلَإليه القدح والتجريح، وقد غَفَلَ عن قوله سبحانه :سنكتبما قالوا وعن قوله سبحانه: ما يلفظ من .. عتيد ، ويزدادُ الأمر وتعظمُ البَلَية حينترى مَن عليه علامات الوقار، وملامح الاحتشام، وسيما الوجاهة، يُسفِر عن بذاءةوثرثرة،فلا تطمئنُّ له نفس، ولا يهدأ له بال حتى يتكلَّم في فلان، أو يسخربفلان،فلا يرى أنّ الغيبة ممقوتة ولا يرى أنها مُحبطةٌ لما لديه من عمل صالح، كان قداكتسبهمن صومٍ وصلاةٍ ونحوهما،فإلى كل من أرخى العِنان للسانه ليقول ما يشاء وليتحرّككما يشاء،فيكذب عندما يريدُ الكذب ،ويسخر عندما تحلو له المجالس , إلى كل مسلم قدابتلي بهذا الداء، أوجهُ إليه هذه الآيات والأحاديث الزاجرة لتكون منقذةً له منموبقات اللسان يقول جلّ وعلا : يا أيها الذين آمنوا لايسخر قومٌ ... تواب رحيم وأما الأحاديث فعن أبي هريرة رضي اللهعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون من المُفلِس؟ قالوا: المفلس فينا منلا درهم له ولا متاع فقال: المُفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاةويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا منحسناته وهذا من حسناته فإن فَنِيَت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهمفطُرحت عليه ثم طُرح في النار) يقول ابن حجر الهيتمي عن الغيبة: إنّ فيها أعظم العذاب وأشدّ النّكالفقد صح فيها أنها أربى الربا وأنها لو مُزجت بماء البحر لأنتنته وغيّرت ريحه وأنأهلها يأكلون الجِيَف في النار وأن لهم رائحة منتنة فيها وأنهم يعذبون في قبورهم،وبعض هذه كافية في كون الغيبة منالكبائر،فكيف إذا اجتمعت.ويقول ابن حجر في تعريفها: وجدتُ بخط الإمامِ تقي الدين ابن دقيقالعيد أنه روى بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما كرهت أن تواجه بهأخاك فهو غيبة)) ولمعاذ بن أنس الجُهني أن النبي صلىالله عليه وسلم قال: ((من حمى مؤمناً من منافقيغتابه بعث الله إليه ملكاً يحمى لحمه يوم القيامة من نار جهنم ومن رمى مؤمناًبشيء يريد سبّه حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال)) رواه أحمد في مسنده،ولقد ذكرت امرأةٌلرسول الله صلى الله عليه وسلم ذُكرت بكثرة صلاحها وصومها , ولكنها تؤذي جيرانهابلسانها فقال: ((هي في النار)). وعن أبي بكر رضي الله عنه أن رسولالله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع: ((إنّ دماءكم وأموالكموأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت)). أيهاالمسلمون ما هو موقفُنا تجاه الغيبة وأهلها؟وإلىمتى سنظلّ تحت جحيمها؟ إننا إذا لم نتخذ موقفاً قوياًصارماً في وجوه المُغتابين،وقبل ذلك موقفاً قوياً مع ألسنتنا نحن،إذا لم نقُم بذلكفإن الخطر لا أقول علينا فقط.بل وعلى أجيالنا من بعدنا،وإنني أرى أنّ أقْوى موقفٍيُتخَذ تجاه الغيبة في المجالس , الذّبُّ مباشرة عن أعراض الغائبين , والوقوفبقوةٍ في وجوه المُغتابين , فإن لم تكن هذه فلا أقلّ من الثانية , وهي مفارقةالمجلس , امتثالاً لأمر رب العالمين حيث قال ربنا سبحانه: وإذا رأيت ... مع القومالظالمين .أخي المسلم لِيَكن لك في الذب عن أخيك معياران ,المِعيار الأول :أن تُقدِّر أن الذي فيه لو قيل فيك ماذا كنت تُحبُ أنيقوله أخوك فيك؟ ألست تحب منه أن يُدافع عنك؟ فكذلك هو يعيش بهذا الشعور.المعيار الثاني :أن تتصور أنه حاضرٌ يسمع الكلام منوراء جِدار , أفلا تحب أن يسمعك وأنت تدافع عنه؟ أو تُثني عليه، قال بعض السلف: ما ذُكِر أخٌ لي بغيب إلا تصورتهجالساً بيننا فقلت فيه ما يحب أن يسمعه لو حضر.وأخيراً، أيهاالإخوة في الله اعلموا أن الغيبة محرمةٌ في كتاب الله سواء كان الكلام فيالآخَر حقاً أم باطلاً إلا أن يكون مدحاً وثناءً , وأما ذم المسلم أثناء غيابه فلايجوز بحالٍ من الأحوال.عباد الله صلّوا وسلِّموا على خير عباد الله فقد أمركم اللهبذلك فقال: إن الله ..... تسليماً اللهم صلِ وسلم وبارك على عبدك ورسولكمحمد: وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابةأجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم طهّر قلوبنا من النفاق وعملنا منالرياء وألسنتنا من الكذب والغيبة والنميمة وأعيننا من الخيانة إنّك تعلم خائنةالأعين وما تُخفي الصدور، اللهم أصلح فساد قلوبنا, اللهم أصلح فساد قلوبنا، اللهمإنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقرِّبنا إلى حُبِّك، اللهم اغفر لأمةمحمد.. اللهم لاتدع....... اللهم فرّج هم المهمومين ونفِّس كرب المكروبين,واغفرللأحياء والميتين... عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربىوينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلَّكم تذكَّرون فاذكروا الله يذكركمواشكروه على نعمه يَزِدكُم ولَذكرُ الله أكبر والله يعلم ما تصنعون فهذه الآيات والأحاديث وغيرُها كثيركلها تأتي محذرة عن الغيبة وعن الوقوع في أعراض المسلمين والمسلمات ليعيش أفرادالأمة المسلمة حياة تعلوها المحبة وتكسوها المودة وليكونوا إخوة تجمعهم رابطةالأخوة في الدين يتحلّون بحفظ ألسنتهم عن إخوانهم فكلما رأوا عيباً في أحدهم دفنوهرهبة من الله ورغبة في أن يعيش كل فرد منهم حياة الأنس والرخاء والطمأنينة فالألسنمشتغلة بذكر المحاسن عن المساوئ, شغلتهم عيوبهم عن عيوب غيرهم هكذا يريد مناالإسلام، فهذا هو ديننا وهذه تعاليمه.ولكنّ ناساً يأبون أن تسير الأمة على هذاالمنوال بأعراضٍ مصونة وبكرامة محفوظة وبعيوب مستورة، يأبون ذلك فيستبدلون الذي هوأدنى بالذي هو خير، وقد يتساءل المسلم عن كُنْهِ الدوافع وماهية الدوافع للغيبة ,فأُلخصها جواباً لسؤاله بهذه النِقاط الموجزة: أولها: إشفاء الغيظ فقد يغضبالإنسان من أخيه لسوء تصرف صدر منه، فلا يجد ذلك الإنسان مجالاً للانتقام أخصب منمجال الغيبة.ومن الدوافع أيضاً: قصد الرفعة والاستعلاء على الغير ومحاولة الصعودعلى أكتاف الآخرين فيرمي بالكلمة على فلان من الناسليوهم من حوله بأنه على خلافها فتارة يتهم زيداً بالبخل والشح ليعتقد من حوله أنهكريم وتارةً يتهم عمرواً بالجهل ليُفهِم من حوله أنه عالم أو طالب علم.ومن المؤسفحقاً أن هذا الدافع له وجود عند بعض طلاب العلم هداهم الله فتسمع في المجالسأحياناً ممن يُنتظر منه الخير ويُؤمن منه الشر من ينتقد الخطيب الفلاني أوالمُحاضر الفلاني ويسِمُ ذاك بكذا والآخر بكذا فالخطيب الفلاني يَلْحَن والآخرأسلوبه ركيك والثالث لا يُشبِع الموضوع والرابع فيه كذا وكأنه الرقيب عليهم بلويعتقد أن ما يقوله داخلٌ ضِمن إطار النقد الهادف والبنَّاء وأنّى له ذلك فالمقصودبالنقد الهادف والبنّاء أن يكون في وجه المنتقَد نفسه من أجل أن يستفيد ويستقيموأما في حالة غياب المنتقَد فإن هذا من باب الغيبة، والدافع له في أغلب الأحيانإيهام من حوله بأنّه هو الخطيب أو الداعية المثالي مع أن من هذا دأبه في الغالب لايستطيع أن يقف مجرد وقفة أمام الجموع فضلاً عن حسن اختيار الموضوع وجميل طرحه.ومنالدوافع أيضاً الحسد على الغيْر فمن الناس من تثور ثائرته وتشمئزّ نفسه ويزدادصدره ضيقاً حرجاً كأنما يصّعّد في السماء عند سماعه الثناء على أحد من الناس فلايجد مُتنفّساً لذلك الضيق إلا بالقدح فيه مُحاولاً أن يثنيهم عن المدح والثناءحبّاً لزوال تلك النعمة من ذلك الممدوح فإذا لم يجد قدحاً أورد كلمات للتشكيك فيأمره فتارة يقول: لا تبالغوا في المدح , وتارة يقول: الإخلاص صعب جداً وتارة يقول:قُلتُم فيه ما لا يستحق إلى غير ذلك من الكلمات والعجيب في الأمر أنهم لو قدحوافيه لما نَهَرهُم مع أنهم يأثمون في القدح ويُؤجرون في المدح إذا كان ذلك في غيابالممدوح.ومن الدوافع أيضاً إرادة السخرية والاستهزاء به من باب إضحاك الآخرينفأحياناً يُقلِّد فلاناً في مشيته وأحياناً يقلد كلامه وأحياناً يأتي بكل حركة منالحركات المضحكة فيه طمعاً في إضحاك من حوله , دون مبالاة بذلك العرض النفيس المهدر.أيهاالإخوة المؤمنون يقول ابن عباس رضي الله عنه: "إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبكفاذكر عيوبك" ويقول أبو هريرة رضي الله عنه: "يُبصِر أحدكم القذاة فيعين أخيه ولا يبصر الجذع في نفسه".اللّهم طهر ألسنتنا من الغيبة واجعلنا ممنيتبعون الصالح من القول والعمل , بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنيوإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ فاستغفروهإنه هو الغفور الرحيم. الحمد لله يهدي إلى الطيب من القول ويهدي إلى صراط الحميد ,نحمده سبحانه ونشكره ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهدُ أن سيدنامحمداً عبدهُ ورسوله أدّبهُ ربهُ فأحسن تأديبه , صلى الله وسلم وبارك عليه وعلىآله وصحبه ومن تبعهُم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فاتقوا الله أيها المسلمونواحفظوا جوارحكم وصونوا أنفسكم عن سفيه الأقوال والأفعال،
| |
|
???? زائر
| موضوع: رد: خطبة في الغيبة والنميمة الثلاثاء 30 نوفمبر 2010 - 4:41 | |
| |
|
Rocha Madrid وسام 6000 مشاركة
عضو جديد (30يوم)
للاعضاء المسجلين في مدة شهر 1
الجنس : المهنة : مزاجي : المتصفح : نقاط المسابقات : 333 mms :
(النية حبسناها والعقلية بدلناها)
هذا عدد مساهماتي فأين مساهماتك : 6628 سجلت في : : 06/07/2012 العمر : 28
| موضوع: رد: خطبة في الغيبة والنميمة الخميس 19 يوليو 2012 - 12:29 | |
| | |
|