[ أنــــت وحـــدك أنيســــي ..!
استوحشت الزمان... العباد، والمكان..
وضاقت بي الدنيا... وتملكني الحزن، فبت حيرانة..
على هذا الطريق المستقيم مشيت.. وللحق دوما سعيت
[وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت]
فمال الدنيا بوجهي صدت؟؟ والأحبة عن قربي تنحّت؟
لمن أفضي بسري؟ ولمن أشكو همّي؟ ومن لي يؤنس روحي؟ ويقتل وحشتها؟؟
.........
وأنا في لحظات ضعفي... ويأسي وقهري.. سمعت بداخلي صوتا يردد:
"من أراد أنيسا فالله يكفيه"
يا الله.....
اغفر لي..
يا كل أنسي... كيف لي أن أضعف، وأنت أقرب إليّ من نفسي؟
كيف بهذه النفس أن تستوحش، وربي يمن عليها بوحشة الأنام، لتأنس بربّ الأنام..
إليك يا أنيسي، أودع سرّي وأشكو همّي، وقلّة حيلتي وضعفي وهواني على النّاس وعلى نفسي...
لك يا إلهي أقرّ بخطئي.. ونقصي... وأفيض الدّمع دون يأس...
فمن ذا بجودك، ورحمتك، وحلمك، يحنّ عليّ ويجبر بخاطري ويشفي جروحي ويرسم البسمة في فؤادي.. ويرفعني