السلام عليكم
لا تتجاهل أسئلة الاطفال وأجب عنها هكذا....
موضوعي هذه المرة ،، يتحدث عن أجمل زهور الدنيا ،،،،،
عمن يجعلون من حياتنا موطن للسعادة والروعة ،،،،،
أنهم الأطفال ،،،،،،
أنهم من يعلموننا كيف نبتسم من داخل قلوبنا ،، وليس من شفاهنا ،،،
هم الأطفال ولا غيرهم ،، من تجعلنا إبتساماتهم ،،،،
نحلق في عالم السعادة دون أجنحة ،،،،،
موضوعي عنهم هو : ( أسئلة الأطفال ) ،،،،،
يبدأ الطفل بمجرد تعلمه الكلام أن يطرح الأسئلة على المحيطين به ،،،
وأسئلته غالبا" تتوجه إلى إشباع حب الإستطلاع المتأصل فيه غير أنها من بعد
ومع إستمراره في النمو تدفعه إليها دوافع أخرى بخلاف حب الإستطلاع فقد
يسأل ليكون له علاقات بالأخرين ،، أو ليلفت إليه الأنظار ،، أو ليمارس
الكلام ،، أو ليضايق البعض طالما أن كثرة الأسئلة تزعجهم وهو يريد ذلك
تعبيرا" عن السخط أو الأحباط أو الكراهية ،،،،
والأفضل أن نجيب على أسئلة الأطفال حتى لو كان لدينا الإحساس أنها تصدر
عن دافع أخر غير حب الإستطلاع أو حب المعرفة ،،،،،،
وذلك لأن عدم الرد على الطفل او نهره كلما طرح سؤالا" يجعله يتراجع عن
الأسئلة طوال عمره ،، وبذلك نحرمه من مصدر مهم في كسب المعارف وتحقيق
العلم ،،،،،
وعادة" يبدأ سن الأسئلة عند الأطفال من عمر الثالثة ويصل الذروة في نحو
السادسة تقريبا" ،،،،،،
وتشكل نسبة الأسئلة ،،،، النسبة الأكبر من كلام الطفل ،،،
وعادة" تبدأ الأسئلة بالصيغ التالية : ما هو ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟
والسبب :
لأن الطفل يريد تعلم الأسماء ،، والأشياء قبل أن يحاول أن يتحرى
الأسباب والكيفية ،،،،،
وما يطرحه الطفل حتى سن الثانية عشر من أسئلة يتعلق أغلبه بمواقف حاضرة
وليست ماضية ،، أي أن الطفل يلجأ للسؤال عن الحاضر ،، ونادرا" ما يسأل
عن شيئا" ماضي ،،،،،،
ويحب الأطفال الذكور أن يسألوا عن التفسيرات السببية ،،،،،
بينما يميل الأطفال الإناث إلى الأسئلة التي مضمونها العلاقات الإجتماعية ،،،
وتلعب أنواع الأسئلة دورها في تكوين مفاهيم الأطفال وينبغي أن تكون
الإجابات عليها على قدر فهم الطفل ،،
فإذا سأل طفل في الرابعة مثلا" وقال :
ماذا تعني السنة أو العام ؟؟؟؟؟
ينبغي أن تكون الإجابة كالتالي : أنها وقت طويل من الأيام
ولا ينبغي أن تقال الحقيقة كاملة للطفل ،،،،،
فإذا سأل السؤال المشهور،،، وهو : من أين أتيت أنا وكيف ؟؟
فيستحسن أن نقول له :
من بطن الماما وهذا جواب كافي لطفل في عمر الثالثة ،،،
فإذا كان في الخامسة يقال له : من الأم والأب معا"،،،،،،
وقد يقول : كيف جئت لبطن الماما ؟؟؟؟؟
أعرف أن هذا السؤال صعب ومحرج للأم والأب على السواء ،،،،،،
ولكن يجب أن يجاوب عليه ،، وإلا فقدنا ثقته ،، بالإضافة ،، إلى أن الطفل
لن يتغاضى عن البحث عن الإجابة التي ترضيه ،، لذى سيلجأ إلى أشخاص
غير أمه وأبيه ،،،،
وهنا تكمن الخطورة ،،،، فقد يعطى إجابة مضللة ،، تبقى في ذهنه إلى
الأبد ،، وقد تكون الإجابة ذات مضمون إنحرافي ،، كما هي متعود عليه ،،
في مجتمعاتنا ،،،،
لأن الأب والأم يخجلون من محاولة حتى الإجابة ،، وبعضهم يلجأ إلى نهر
الطفل والصراخ عليه ،، مما يسبب له عقدة من الأسئلة والكلام أيضا" ،،
نعود للسؤال يجب كما قلت أن نجيب عليه ،، نقول له مثلا" :
وبرأيي أن الأم هي الأفضل للإجابة تقول له :
أنني أحببت والدك ،، ووالدك أحبني ،،،، وتزوجنا ،،،
وحبي لوالدك وحب والدك لي ،، جمعنا مع بعضنا البعض ،،
ومن هذا الحب ،، تكونت أنت في بطني ،،
وبعد ذلك ،، نميت انت في داخل بطني ،، وكبرت ،، ثم خرجت ،،
قد يهاجم الطفل والدته ويقول لها :
كيف خرجت من بطنك ،، من أين ؟؟؟؟
هنا يجب أن تجاوبه قائلة" :
حبيبي ،، هناك مكان في أسفل بطني ،، خصصه الله لخروج الأطفال من
بطون أمهاتهم ،،،،،
هذه الإجابات أفضل من فقدان ثقة الطفل بوالديه ،،
والكذب على هؤلاء الأطفال ليس له مبرر ،، هذا رغم مضرته عليهم بعد ذلك ،،
فقد يكون لديهم معلومات غير صحيحة ،، حين يكبرون يتفاجأون بعدم صحتها
فتكون محرجة لهم ،، وقد يغضبون من والديهم ،
هذا شخص أعرفه كذب عليه والديه عندما كان صغيرا" ،،
وقالوا له إجابة" على سؤاله من أين أتيت ؟؟
قالوا له : لقد خرجت من بطن أمك ،، من السرّة !!!!!!!
مما جعل هذه المعلومة راسخة في ذهنه ،، حتى دخل الصف السادس إبتدائي ،،
وتفاجأ بمعلومة جديدة ،، تبين الحقيقة ،، عندما سئل مدرس العلوم هذا السؤال
وإجاب إجابة صريحة ،،
فكانت صدمة هذا الشخص عنيفة ،، لأنه أكد أن والديه قالوا عكس ذلك ،،
فضحك الأطفال مما سبب له نكسة وإنكسار ،،،،
عرفتم الآن الإجابات المفروضة عند طرح مثل تلك الأسئلة المحرجة ،،
نعود لإكمال الموضوع ،،،،،
بعض الأطفال يسألون أسئلة لها أسباب عاطفية وإنفعالية عن الموت والمرض
والأطفال الأخرين ،،
والبعض أسئلتهم عن طلب للمعرفة أو ميل للإستطلاع ،،،،،،
وعندما يكرر الطفل أسئلته فمعنى ذلك أن الإجابات التي أعطيت له غير مقنعة
أو لم تكن كافية أو أن هناك ما يزعجه أو يخشاه ويجعله يستمر في إعادة
السؤال مرارا" وتكرارا" ،،،،،،
فيجب إذا تأكدنا من هذا الأمر أن نطمئنه للحقيقة ونقلل مخاوفه وكل ما يطرح
عنه القلق ،،،،،،
الطفولة تحتاج منا للإهتمام بها ،،،، من كل النواحي ،،،،
الوجدانية ،،،، المعرفية ،،،،، النفسية ،،،،، وكل شيء ،،،
ومن يعتقد أن واجبه تجاه أطفاله يقتصر على التربية ،، والأكل ،،،
والنوم ،،،، وتنفيذ رغباته ،، وعدم نقصانهم من الأمور المادية ،،،،
يكون مخطئ تماما" ،،،،،،
يجب أن نتهم بكل شيء عنهم ،،،،،
ونتفهمهم جيدا" ،،،،، لنبني جيل واعي ،،،، قادر على مجابهة الحياة ،،،،
وهذه المجابهه تلتزم زرع المعرفة الصحيحة ،،، وزرع حب الإستطلاع المشروع !
المشروع فقط ،،،،
وأن نعلمهم كل شيء جميل في الحياة ،،،
ولا نقطع عنهم أو نمنع عنهم أهم مردود طبيعي للمعرفة ،، وهي الأسئلة ،،،
( نفق إلى الذاكره )
يقول جبران خليل جبران :
( ليتني طفل لا يكبر أبدا" ،، فلا أنافق ،، ولا أهادن ،، ولا أكره )
اتمنى الفائدة للجميع
تحياتي