*يحق لكل المرضى المشاركة بفاعلية في الرعاية الصحية التي يتلقونها. ولكن، هل يعني هذا أن علينا إجراء الفحوص الطبية، أو حتى تشخيص حالتنا، بأنفسنا؟ يتزايد عدد الأميركيين الذين يجيبون بنعم عن هذا السؤال، وهم يستخدمون واحدا من الأجهزة الكثيرة التي تتيح لهم القيام بهذا، والتي تتوفر في السوق، سواء كانت لإجراء اختبارات الدم أو البول المتعلقة بعدد كبير من الأمراض. ويجري الكثيرون الفحوص لأنفسهم يوميا بموافقة الطبيب المعالج لهم مثل مراقبة نسبة السكر في دمهم أو ضغط الدم.
وقد استعرضت مجلة «كونسيومر ريبورتس»، (تقارير المستهلكين) ما كتب عن هذا الأمر، واستشارت خبراء لمعرفة ما إذا كان على المستهلكين التفكير في اقتناء بعض من أشهر أجهزة الفحص المنزلية. ولكن على القراء أن يلاحظوا أنه لا ينبغي أن يشرعوا في استخدام أي نوع من هذه الأجهزة حتى تلك التي تنصح بها مجلة «كونسيومر ريبورتس» من دون استشارة الطبيب المعالج لك والحصول على موافقته.
اختبارات متوفرة وتشمل الاختبارات المتوفرة لرصد ومراقبة الأمراض:
> فحص نسبة السكر في الدم.
- هل يستحق الفحص العناء؟
نعم.
- لمن؟
للأشخاص الذين يعانون من النوع الأول من مرض السكري. أما بالنسبة للمصابين بالنوع الثاني من مرض السكري، فلا توجد فائدة واضحة يمكن أن تعود عليهم، لذا يمكنك الرجوع إلى الطبيب المعالج لك. إن مراقبة مستوى السكر في الدم لازمة لضبط النوع الأول من مرض السكري، ودائما ما يحث عليه الأطباء المعالجون لذلك.
يمكن أن يساعد قياس مستوى السكر في الدم، المرضى في تعديل نظامهم الغذائي وبرامج التمارين الرياضية وتحديد جرعة الإنسولين المناسبة للمحافظة على مستوى السكر عند المستوى الطبيعي. ومن أكثر الأجهزة المنزلية الشائعة لقياس نسبة السكر في الدم التي ذكرتها المجلة، جهاز «أكيو تشيك كومباكت بلاس» Accu - Chek Compact Plus الذي يبلغ سعره 20 دولارا.
> فحص البروثرومبين Prothrombin (عامل تخثر الدم).
- هل يستحق الفحص العناء؟
نعم.
- لمن؟
لبعض الأشخاص الذين يتناولون عقاقير لمنع تجلط الدم مثل وارفارين (الكومادين والعقاقير الشبيهة). يمكن أن ينقذ الوارفارين والعقاقير الأخرى التي تعمل على منع تخثر (تجلط) الدم حياة الأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني أو اضطرابات يمكن أن تؤدي إلى تجلط الدم في المخ أو القلب أو الرجل أو الرئتين. مع ذلك يمكن أن ينتج عن هذا العقار نزيف خطير لا يمكن السيطرة عليه ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. يمكن أن تساعد مراقبة المريض لحالته على الحد من تلك المخاطر.
ضغط الدم والكولسترول > فحص ضغط الدم.
- هل يستحق الفحص العناء؟
نعم.
- لمن؟
للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم أو تكون قراءاته مرتفعة عن المعدل الطبيعي.
إن المراقبة الحريصة لضغط الدم بمرور الوقت أمر ضروري لعلاج ارتفاع الضغط الدم. وأوضحت الأبحاث أن متابعة مستوى ضغط الدم خلال الأسبوع تقدم قياسا دقيقا يمكن الاعتماد عليه أكثر من تسجيل قياسات متفرقة. لا تساعد متابعة ضغط الدم في المنزل على تسجيل هذه القياسات التي ينصح بها فحسب، بل يمكن أيضا أن تكون أكثر دقة من الفحوص التي تجرى في عيادة الطبيب، حيث يمكن أن يرتفع ضغط الدم بسبب قلق المريض والذي يعرف بارتفاع ضغط الدم الانفعالي المؤقت (أو ما يسمى «تأثير الرداء الأبيض» للطبيب).
ومن النماذج الأبرز للأجهزة التي وردت في «كونسيومر ريبورتس» جهاز قياس الضغط من الذراع «أمرون 10 سيريوس بي بي 785» Omron 10 Series BP785 arm monitor الذي يبلغ سعره 80 دولارا، وجهاز قياس الضغط الذي يوضع حول المعصم «أمرون 7 سيريوس بي بي 652» Omron 7 Series BP652 wrist monitor الذي يبلغ سعره 60 دولارا.
> فحص الكولسترول.
- هل يستحق الفحص العناء؟
لا.
- لمن؟
- نظرا لأن الأفراد المصابين بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم يمكنهم الاستفادة من أجهزة الفحص المنزلية، فإنك ربما تظن كذلك أن فحص نسبة الكولسترول لديك في المنزل بمثابة فكرة جيدة. لكن خبراء من «كونسيومر ريبورتس» ينصحونك بتجنبها. فعلى عكس نسبة السكر في الدم وضغط الدم، فإن مستويات الكولسترول الحميد (HDL)، والضار (LDL)، لا تتغير بدرجة كبيرة بشكل يومي، ومن ثم، لا تتطلب تعديلا يوميا لجرعة الدواء.
فحوص التشخيص بينما تستخدم الفحوص في الجزء السابق في متابعة الحالات المرضية المستمرة، فإن الفحوص الواردة في هذه المجموعة الهدف منها مساعدتك في إجراء اختبار لتحديد ما إذا كانت هناك إصابة بحالة بعينها. وبينما تعج السوق بالخيارات، فقد أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية مجموعة محدودة منها فقط، تضم الفحوص التي سيتم عرضها لاحقا.
لاحظ أن أي فحص تشخيصي منزلي يجب أن يكون مصحوبا بفحص طبي.
* فحص الدم المستتر في البراز (Fecal occult blood).
- هل يستحق الفحص العناء؟
نعم.
- لمن؟
يمكن إجراء هذا الفحص بين فترات الفحص الروتيني للقولون بالمنظار للأشخاص في سن 50 فما فوق (سن 45 فما فوق للأميركيين من أصل أفريقي، وسن 40 لمن لديهم تاريخ مرضي في الأسرة مع سرطان القولون أو الأورام الصغيرة الحميدة).
يمكن أن يكون الدم المستتر في البراز (الذي لا يظهر في البراز نفسه أو على ورق التواليت) علامة مبكرة على الإصابة بمرض معوي مثل مرض «كرون»، أو الأورام الحميدة أو الأورام السرطانية أو سرطان القولون. تأكد من أنك تتبع تعليمات الطبيب بدقة، بما في ذلك تجنب اللحوم الحمراء وأنواع معينة من الأدوية، مثل الأسبرين والإيبوبروفين، قبل عدة أيام من الفحص.
> فحوص للوقوف على ما إذا كانت هناك إصابة بعدوى الخميرة أو عدوى المسالك البولية.
- هل يستحق الفحص العناء؟
لعدوى الخميرة: أحيانا. أما لعدوى المسالك البولية: ربما لا.
- لمن؟
السيدات المصابات بأشكال العدوى غير المتكررة.
يقيس الفحص المهبلي لتحديد ما إذا كانت هناك إصابة بعدوى الخميرة درجة الحموضة، التي يمكن أن تحدد ما إذا كانت هناك عدوى، ولكن لا يمكنه بالضرورة تحديد نوعها. وهو يسمح للنساء اللائي يشتبهن في إصابتهن بعدوى الخميرة بالتأكد من إصابتهن فعليا بها وعلاج أنفسهن من خلال أدوية مضادة للفطريات متوفرة بالأسواق.