السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد: قال الله تعالى في كتابه العزيز الحكيم "وتعاونوا على البر والتقوى"،
وروينا في "صحيح مسلم".. عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من دعا الى هُدى كان له من الأجر مثل أُجور من تبعه ،، لا ينقص ذالك من أُجورهم شيئاً ،، ومن دعا الى ضلاله كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذالك من آثامهم شيئاً . وروينا في "صحيح مسلم" ايضاً .. عن أبي مسعود الأنصاري البدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله" . وروينا في "صحيح البخاري ومسلم" عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لـ علي رضي الله عنه : " فواللهِ لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمرِ النّعَمِ" . وروينا في "الصحيح" قوله صلى الله عليه وسلم " واللهُ في عونِ العبد ما كان العبد في عون أخيه" .. والأحاديث في هذا الباب كثيرة في الصحيح المشهورة .. " أخواني وأخواتي في الله والإسلام ،، لقد إخترت هذا الموضوع تحديداً لما أصبحنا نراه من الضلال .. حسبنا الله ونعم الوكيل... نعم يا كرام.. فمن أصبح يهدي على الناس،، ويشهد الله بأنه ليس للمفاخره ،، إنما من باب الواجب علينا،، أن ننشر الدين بأي طريقة نراها مناسبة،، فكلنا مسؤولون،، ولا نستطيع بأن نرى العصيان،، ولا نهدي،، ولا نحث ونشدد على الرجوع الى دين الحق،، وإلى أخلاق المسلم،، وصحيح ايضاً بأنكَ لا تهدي من أحببت،، ولكن الله يُهدي من يشاء،، نحن علينا بأن ننشاد الخير الذي يكمن بداخل الإنسان،، لعلها تكون ساعة استجابة،، والغريب والعجيب بالأمر،، بأن هناك من يتهمكَ بالباطل،، والتمثيل،، ماذا عسانا ان نقول غير اللهّم إهدي أُمتنا الحبيبة المسلمة،، والتي اصطفيتها على جميع خلقك،، بأن ترد المسلمين،، الى ديننا رداً جميلاً،، طيباً،، مُباركاً،، لا رجعة فيه.. اللهّم أرهم الحق حقاً،، والباطل باطلاً،، اللهّم آمين.. آمين يا رب العالمين... أهنئكم ونفسي وجميع أُمه محمد صلى الله عليه وسلم،، بحلول شهر رمضان الفضيل الكريم،، وأعاده الله علينا بالخير،، واليُمن والبركات.. اللهّم آمين.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.