قد يلجأ بعض الناس لارتداء العدسات اللاصقة عوضاً عن النظارات الطبية، وهي عادة ما تخدم نفس هدف النظارات الطبية وتقدم رؤية أفضل من النظارات الطبية خصوصاً مع الدرجات العالية من قصر النظر أو طول النظر غير المصحوبة بالاستجماتيزم.
الواقع أن العدسات اللاصقة في تحسن مستمر، إلا أنها غير ملائمة للجميع فلا ينصح بارتداء العدسات في حالة الإصابة ببعض أمراض العيون كجفاف أو قروح قرنية سابقة أو فقدان القرنية للإحساس، وأن وضع العدسات ونزعها وتنظيفها ليس عملياً بالنسبة للمصابين بالتهاب مفاصل اليدين أو بالارتعاش الناجم عن مرض باكنسون، أو بحالات عجز فيزيائية ناتجة عن اضطرابات أخري، غير أنه في بعض الحالات يفضل استعمال العدسات اللاصقة علي النظارات، فعلي سبيل المثال توفر العدسات رؤية أفضل بكثير لدي الذين يعانون بالولادة من تشوه في القرنية، كما أنه لها حسنات أكبر إن لم يتم استبدال عدسة العين بعدسة صناعية أثناء إزالة الماء الأزرق، والعناية الذاتية لمن يصنعون العدسات اللاصقة تكون من خلال بعض النصائح أهمها المحافظة علي نظافة العدسات، وغسل اليدين قبل إمساكها، ولا تستعمل سوي محاليل التنظيف التجارية، وأن يشتري زوجاً احتياطياً من النظارات في حال طرأت مشكلة منعتك من ارتداء العدسات اللاصقة لفترة من الزمن.
أما بخصوص عدسات الاستعمال المتواصل والعدسات المعدة للطرح
فإن كنت تستعمل عدسات الاستعمال المتواصل انزعها وعقمها في الليل، أما إن كنت تضع عدسات معدة للطرح بعد الاستعمال، فاحذر من ارتدائها لوقت يتعدي الفترة التي حددها الطبيب، فارتداء العدسات لفترة طويلة من دون نزعها يقطع الأكسجين عن القرنية، ومن شأن انقطاع الأكسجين أن يسبب ضبابية في الرؤية وألماً وانهماراً للدموع واحمراراً وحساسية اتجاه الضوء وبالتالي انزع العدسات علي الفور إن عانيت من أي من هذه الأعراض واخضع لفحوص بصرية بانتظام لتجنب المشاكل التي قد تنشأ عن الاستعمال المتواصل للعدسات اللاصقة.
وهناك مشاكل بالعين ناجمة عن النظارات والعدسات اللاصقة، فكثير من الأشخاص بملاحظة تغير بصرهم بعد سن الأربعين تقريباً تبدو الأشياء القريبة التي كانت تسهل رؤيتها في الماضي ضبابية، كما يرون حروف الجرائد والكتب أصغر مما هي عليه، فيقومون تلقائياً بإبعاد ما يقرأونه عن أعينهم وتسمي هذه الحالة طبياً بطول النظر الشيخوخي وهي عبارة عن صعوبة الابصار عن قرب مع ازدياد سماكة عدستي العين وقساوتهما، ومن أعراضها الأخري إجهاد العين الذي يشتمل علي تعب العين والصداع، فإن كنت تعاني مسبقاً من طول النظر فقد تلاحظ التغيرات أبكر من غيرك، مما يضطرك إلي استعمال عدسات أقوي لتصحيح النظر، وحتي لو كنت قصير النظر فستعاني من أعراض طول النظر الشيخوخي فتخلع نظارتك أحياناً لقراءة الحروف الصغيرة، وبالتالي قلل استعمال نظارات غير موصوفة، وراجع طبيباً مختصاً لمعالجة مشاكلك الأخري..
وينصح المريض إن كان يعاني من صداع متكرر أن يراجع طبيب العين الذي سيفحص عينيه ويصف له العدسات المناسبة عند الضرورة وأن يستجيب إلي الأعراض التحذيرية كضبابية الرؤية واصفرار الألوان وتزايد الحساسية تجاه الضوء وفقدان الرؤية الجانبية