سيدة توفي زوجها وهي في الشهور الأولى من الحمل وكانت لديها ابنة أخرى في الرابعة تقريباً من عمرها وعندما اقتربت الولادة شعرت السيدة بأنها قد يتوفاها ملك الموت أثناء هذه الولادة فطلبت من أخيها أن يرعى أبنتها والمولود الجديد في حالة وفاتها (ويبدو أنها كانت شفافة الروح وكانت تشعر بما ينتظرها من مجهول)
وعندما دخلت المستشفى لإجراء عملية الولادة توفاها ملك الموت في الوقت الذي رزقها الله مولوداً لها وبعد أن قام الأخ بدفنها عاد إلى بيته ومعه بنت أخته الصغيرة التي تبلغ من العمر أربعة أعوام والمولود الجديد وإذا بزوجته تثور في وجهه وتقول له : يا أنا أو أبناء أخته في البيت فقام هذا الخال للأبناء والعياذ بالله بالتوجه إلى المقابر وقام بفتح قبر أخته ووضع المولود في القبر وعندما أراد أن يضع الطفلة الصغيرة فبكت فقام بإعطائها (شخشيخة) وقال لها إذا بكى الطفل قومي للخشخشة للطفل وقال لها أنا سوف أحضر لكي يومياً الطعام ثم أغلق القبر وانصرف
وفي صباح اليوم التالي وأثناء مرور الترابي بجوار القبر فسمع صوت شخشيخة داخل القبر فخاف رعباً وانصرف على الفور ثم عاد مره أخرى في اليوم التالي فسمع نفس الأصوات للشخشيخة فانصرف على الفور من الخوف وظل يفكر ماذا الذي يحدث داخل هذا القبر ولكنه لم يذهب إليه فترة طويلة قاربت الخمسة عشر يوماً
ثم عاد ومر من جديد ليسمع نفس الصوت فذهب وأحضر مجموعة من الأشخاص وعرض عليهم الأمر فتوجهوا معه إلى القبر وهناك سمعوا بالفعل أصوات الشخشيخة فقاموا بفتح القبر وهنا كانت المفاجأة التي تتزلزل لها الأبدان الطفلة والمولود أحياء بجوار جثة الأم فقاموا بإبلاغ الشرطة والنيابة العامة والطب الشرعي وبسؤال الطفلة عما حدث فروت لهم ما حدث من خلالها فسألوها وكيف قضيتي تلك الفترة وأنتي ما زلتي على قيد الحياة وبدون طعام ولا شراب أنتي والمولود الصغير فأجابت :
كنت عندما يبكي أخي أقوم بالشخشخة له فتقوم أمي من النوم وترضعه ثم تنام مرة أخرى ... وعندما أشعر أنا بالجوع كان يحضر لي (عمو لا أعرفه يلبس ملابس بيضاء ويعطيني الطعام وينصرف ... ) بسؤال طبيب الطب الشرعي عن حالة الجثة عندما أخرجوا الطفل والطفلة فأجاب أن جثتها دافئة كما لو كانت على قيد الحياة وليس بعد مرور عشرين يوماً على دفنها فسبحان الله تعالى
وعلى الفور قامت الشرطة بالقبض على هذا الخال الآثم قلبه وعديم الرحمة ... وجهت له النيابة تهمة دفن طفل وطفلة أحياء