حذرت فرنسا مجددا الرئيس السورى بشار الأسد اليوم الجمعة، من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية بشكل مباشر أو غير مباشر فى البلاد.
وقال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إن ثمة رد "فورى" فى حال قام الرئيس السورى باللجوء إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وحول إمكانية عدم اللجوء إلى مجلس الأمن للموافقة على التدخل العسكرى فى سوريا، حال تم استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا، أوضح فابيوس الذى ترأس أمس الخميس، اجتماعا لمجلس الأمن حول الوضع فى سوريا، أنه "لا يمكن الانتظار لحظة واحدة حيال استخدام هذا النوع من الأسلحة".
واستطرد قائلا "لا هوادة مطلقا حيال هذه النقطة"، حيث إن الأسلحة البيولوجية والكيماوية ذات خطر شديد وذات طبيعة مختلفة عن الأسلحة العادية "وهنا تختلف القواعد.. فبالنظر إلى العواقب لا يمكن الصمود ولو لحظة للتعامل مع هذه الأسلحة"، وذلك دون أن يحدد ماهية الإجراءات ستطبق فى هذه الحالة.
وأضاف فابيوس أنه "من المؤكد إننا نعتبر الأسد مسئولا عن استخدام هذه الأسلحة"، مستبعدا فشل اجتماع مجلس الأمن حول سوريا الذى عقد بالأمس، مشيرا إلى أن بعض الدول أعلنت زيادة مساهمتها لمساعدة اللاجئين السوريين الذين يعانون وضعا وصفه بالـ"كارثى"، وذلك على ضوء أعمال القمع والعنف التى تشهدها سوريا منذ مارس 2011، مع انطلاق الاحتجاجات الشعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية.