بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أقر القرآن الكريم الأستغفار بآياتٍ كثيرة .. وبين لنا ربنا فواتح الخير الجزيل من طلب المغفرة من العزيز الجليل بخاصية ذكر الأستغفار..
ومن هذه الآيات
ما جاء في قوله تعالى:
1- سورة هود - الآية 3 :((وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير )) .
2- سورة هود - الآية 52 :(( ويا قوم اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ )) .
3- سورة الأنفال - الآية 33 :(( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )).
4- سورة نوح - من الآية 10-12 :(( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً)).
أخوتنا في بيت فور العرب غفر الله لنا ولكم ..
ففي هذه الآيات العظيمة لتظمنت خلالها علاجاتٍ لبعض الأسقام التي نعانيها ونبحث عن علاجاً لها .. ولو أطلع المتأملُ لكتاب الله لوجد الحل وطريقة العمل بموجب آيات الله
فأن الله قد أنزل من القرآن ما هو شفاء وحدثتها السنة النبوية المطهرة ..أن عليكم بالشفائين
هما العسل والقرآن ..
وأُجمل أحاديث رسول الله بهذا الحديث الصحيح والقصة المعطرة عما كان قبل بعثة الحبيب المصطفى :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال :قال عليه الصلاة والسلام:( إن العبد إذا أخطأ نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صُقِل قلبه، وإن عاد زيد فيه، حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} المطففين:14 ))
الران: الطبع والختم.
أخرجه الترمذي في كتاب التفسير باب: ومن صورة المطففين (3334)حديث حسن صحيح وأخرجه ابن ماجة في كتاب الزهد باب: ذكر الذنوب (
(4244).
وأما القصة من سمة النبي محمد عليه الصلاة والسلام : فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدُلّ على راهب فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدَلّ على رجل عالم فقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة، انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيراً قط، فأتاهم ملك الموت في صورة آدمي، فجعلوه بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة))
أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء باب: حديث الغار (347)، ومسلم في كتاب التوبة باب: قبول توبة القاتل وإن كثر قتله (2766).
ولو لخصنا ذلك بمفهوم مبسط لوجدنا بأن الأستغفار سبباً لنزول الغيث< المطر > والسبب في صحة الجسم والقوة البدنية دفع الفتن والنجاة من العذاب وأيضاً سعة الرزق وحلاله علاج العقم والذرية الطيبة والأولاد والمال الوفير...