الجزائر تعتقل قياديين في القاعدة
|
|
|
|
حاجز للجيش الجزائري في منطقة القبائل شرقي العاصمة (رويترز-أرشيف) |
اعتقل الجيش الجزائري قبل ثلاثة أيام قياديين في تنظيم "
القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بينما كانوا يحاولون -على ما يبدو- العبور إلى شمالي مالي الذي تسيطر عليه تنظيمات مسلحة بعضها يرتبط بالتنظيم.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن
المعتقلين الثلاثة هم رئيس اللجنة القضائية والعضو في مجلس الأعيان
بالتنظيم الطيب نسيب الملقب بأبي عبد الرحمان أبي إسحاق واثنان من معاونيه.
وكان أبو إسحاق قياديا في الجماعة الإسلامية المسلحة المتهمة بقتل أعداد كبيرة من المدنيين في تسعينيات القرن الماضي في الجزائر.
وقالت
المصادر ذاتها إن عملية الاعتقال تمت الأربعاء الماضي في بريان بولاية
غرداية (نحو 600 كلم) جنوب غرب الجزائر العاصمة خلال عمليات بحث واسعة
نفذتها قوات خاصة في الجيش الجزائري.
وأضافت أن اعتقال أبي إسحاق بالغ الأهمية بالنظر إلى قربه من زعيم تنظيم
القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال الملقب بأبي عبد
المصعب عبد الودود المحكوم عليه غيابيا بالإعدام في الجزائر.
وقال الكاتب الصحفي الجزائري فيصل مطاوي للجزيرة إن السلطات صادرت من
المعتقلين الثلاثة وثائق هامة ربما تكشف ما يخطط له درودكال في الجزائر.
وأضاف أن الوثائق وإفادات المعتقلين الثلاثة قد تكشف الصلات بين مجموعات
القاعدة الناشطة في شمال الجزائر وبين تلك المرتبطة بالتنظيم في شمال مالي
مثل "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا".
ووصف مطاوي عملية الاعتقال بالمهمة, وقال إنها قد تنقل معركة مكافحة الإرهاب في الجزائر إلى مرحلة جديدة.