أيعقل أن تسافر؟!هل قد حان وقت الرحيل وآن الأوان؟!
هل ستغيبُ بعيداً وسترحل عني ياشمسي ويابدري؟!
هل سيفرقنا القدر مجدداً يانور عيني؟؟!!
سألتقطُ أنفاسي لعلي أدركُ معنى غيابك...
وسأرتشف رذاذ ماءٍ لألامس معنى النقاء بين قطراته...
فأنت عندي رذاذ ماءِ
بنقائــــــــــــك
بطهــــــــــرك
بطيبة قلبك
بشفافيتـك
وبعذوبتك
عشتُ عمري لأجــــــــلك أنت
وأعدك أنني سأرهنهُ لك وحدك
سأحاولُ أن أغيّر مســار الريح الذي يعصفُ بأحاسيسي !!
فربما ياعمري قد بعثرنا الهواء
كـ أوراقِ خريفٍ شاحبة
و جمّدنا الوقـت بلارحمة
على أعتابِ فصلٍ من فصولِ السنة
.
.
.
سأغيّر مسار الريح !!
لكي لانخضع لتقلبات الطقس وأحواله
لنتمرد سوياً على تلك الأحاسيس المؤلمة
فربما ينشدنا الزمن
ليلاً أخضر !
لحلمٍ ينمو ويكبر
و دمعٍ تنشده العين فلا يتأخر
.
.
.
ما أجمل الدمع حين يتحدث
بشوقٍ
ولهفة
وغرام
شعرتُ باجتياحٍ لحناياي كأنني مرتبطة بماضٍ سعيد وربما ليس كذلك
لكنه كان أشبه بعشقٍ زلزل كياني نشأ على مكان ليس بالصغير
إنه قلبي
عقلي لم يتذكر سوى بعض الملامح التي لم تعد تعترف بكيانها
وشتات اللهفة تسحبني نحو التواص
حالي بعد الغياب
أشبهُ بحالِ زهرة أذبلتها كثرة العناية بها
وضوء الشمس كان أقوى من قدرة احتمالها
.
.
قبل أن أنام سأدعو لك من قلبٍ أحبك
احفظه ياربي أينما كان وأينما حل
بــــــــــــــــــــذاك المكـــــــــــــــــــــان
وفي ذاك الزمـــــــــــــــــــــــــــــــــــان
وطمئن قلبي الحســــــــــــــــــــــــــاس
بوصولك ياأغلى النـــــــــــــــــــــاس
ياأعـــــــــذب رذاذ مـــــــــــــــــــــــــــاء