لحمدُ لله ربِّ العالمين،
والصلاة والسلام على النبيِّ الأمين
، صلَّى الله عليه وسلَّم، وبعد:
فمَن أراد
حِفظَ القرآن وعدَم نسيانه
، فعليه أن يلتمسَ عِدَّة وسائل
الوسيلة الأولى: إخلاص النيَّة لله تعالى:
قال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا
الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5].
الوسيلة الثانية: أن يتخيَّر الرفقة الصالحة مِن حملة القرآن:
الرفقة الصالِحة مِن حَملة القرآن
تُعين مريد القرآن على استمرار تعلُّقه
بكِتاب الله وعدَم هجْره ونسيانه
الوسيلة الثالثة: اجتناب أكْل الحرام والشُّبهات:
أكْل الحرام والشُّبهات يُسقِم القلْب
، فلا يفقه صاحبه قولاً، ولا يقْدِر
على التلقِّي والاستيعاب أبدًا
الوسيلة الرابعة: التواضع للمعلِّم وعلو الهِمَّة في التلقِّي والحفظ:
التواضُع للمعلِّم والتأدُّب معه
وإنْ كان أصغرَ سنًّا ومنزلةً مِن المتعلِّم،
والاستماع إلى تلاوته بخشوع وتدبُّر
الوسيلة الخامسة: تحديد نِسبة الحفظ اليومي وعدم تجاوُزه:
إنَّ مِن الوسائل الفعَّالة لإتقان الحفظ وعدم نسيانه
: أن يلتزمَ المريد بجدولٍ يسيرُ عليه ولا يتجاوز وِردَه
الوسيلة السادسة: المحافظة على الحِفظ من مصحَف واحد:
مِن البدهي أن تَكرار النظر للشيء
يساعِد على تصوره لصفحآته
فلآينسآها
الوسيلة السابعة : الاستماع الدائم للقرآن والتجاوب مع قارِئه:
مَن يُكثر مِن الاستماع إلى القرآن سواء
عن طريقِ شرائط الكاسيت، أو عن طريق الإذاعة
الوسيلة الثامنة: لا يَنتهي المريد مِن سورة حتى يربط أولها بآخرها:
وهذه قاعدةٌ ذهبيَّة مِن قواعد حفظ القرآن؛
نسآل الله الرحمن الرحيم
الصلآح والفلآح
ويجعل لنا القرآن نجآة لنا من عذاب القبر
وضمته وان يكون انيساً لنا بوحشته
ومغفرة لنا من زلته
اللهم امين