أظهرت دراسة حديثة قامت بها جامعة باري في إيطاليا مدى تأثر زيت الزيتون بالضوء العادي ، مما يؤدي إلى تلف وتدمير مضادات الأكسدة الموجودة في الزيت وهذا يقلل كثيرا من قيمته الغذائية .
وتعتبر مضادات الأكسدة من أحد المركبات الهامة التي يحتويها زيت الزيتون ، ويعمل الضوء الساقط على الزيت المخزن في أوعية شفافة على إتلاف هذه المركبات الكيميائية ، ومما يسرع من هذه العملية وجود الأوكسجين ( الهواء الجوي) داخل أوعية الحفظ.
استمرت التجارب التي قام بها فريق العمل حوالي السنة الكاملة ، وتبين بعدها أن زيت الزيتون الموجود في أوعية شفافة فقد أكثر من 30% من مركبات التوكوفيرول والكاروتينويد وهما من أهم مركبات مضادات الأكسدة الموجودة في الزيت.
وخلصت الدراسة إلى ضرورة إبعاد الزيت عن ضوء الشمس أو الضوء العادي وحفظه في أوعية زجاجية ملونة وغامقة اللون أو حفظه في أوعية معدنية غير قابلة للصدأ مع ضرورة عدم تكديس كميات كبيرة من زيت الزيتون في المنزل.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن زيت الزيتون يتأثر أيضا بدرجة الحرارة المرتفعة في المطابخ كما يتأثر بأبخرة الطهي وبالأدخنة المتصاعدة أثناء عمليات الطهو العادية واليومية والتي تتم في المطابخ تحت ظروف تهوية سيئة.