إليكم هذه القصة الطريفة التي تحمل معان جميلة
يحكى في زمن مضى ان رجلاً فلاحاً كان يحب ارضه ويقضي الساعات الطوال
في العناية بها وفي كل يوم يذهب إليها مبكراً ولا يعود لأهله
إلا بزوال الشمس. يداوم على هذه الحال منذ ثلاثين سنة فأرضه
هي مصدر رزقه الوحيد هو وعائلته.
وذات يوم إستيقظ وذهب مبكراً كعادته وبدأ يحرث أرضه وبعد ساعات
قرر ان يرتاح للحظات فحرارة الشمس كانت شديدة.
وحينماتوقف وراح إلى الظل اراد ان يلقي نظرة من موقعه على ماقد أنجزه من الحراثة
فرأى بريقاً يشع بشدة من الموقع الذي إنتهى من حراثته فذهب ليرى
وقام بالحفر في الموقع وإذا بكيس مفتوح من ألأعلى قد قطعه المحراث
فنزعه الرجل فوجده قد إمتلأ بقطع من الذهب. لم يصدق إلا بعد أن تفحصها
جيداً وعرف أنه ذهب خالص عندها خفق قلبه وتذكر حاكم بلدته الظالم الذي لوعرف
سيسلبه إياه لامحالة!!
وبعد أن تذكر ذلك أعاد ذلك الكيس إلى داخل الحفرة وراح إلى الظل يفكر ماذا يفعل ؟!!
ولما تعب من شدة التفكير وثقل السر فكر أن يستسر زوجته لتشاركه الرأى بم يفعل
لكنه قرر أولاً أن يجري إمتحاناً لها قد فكر وأعده ليكتشف مدى تمكنها من حفظ السر
وذلك قبل أن يودعها السر الأكبر الذي أثقل تفكيره!!
رجع الرجل إلى البيت وقال لزوجته: اريد أن انام فقط لاتقدمي لي العشاء الليله انا منهك تماماً
ولكن أيقظيني مبكراً في الغد. ثم إنسل خفية إلى بيض دجاجة لهم بالبيت
وأخذ بيضة واحدة ووضعها تحت فراشه وفي الصباح جاءت زوجته لإيقاظه
فوقع نظرها على البيضة فتعجبت وسألته :ماهذه!!؟
فجلس وقال لها: لاتخبري أحداً ارجوك البارحة وضعت بيضة !! قالت:لايمكن هذا قال لها:
هذا ما أخبرك به فلا تطلعي عليه أحداً ابداً إنه سر بيننا هل فهمت؟
وعندما خرج راحت زوجته لجارتها وبعد جلسة قصيره قالت لها: يا اختي أريد
أن أستسرك سراً وأرجوك أن لاتخبري أحداً قالت الاخرى وماهو؟ قالت: إن زوجي البارحة
باض بيضتين!! فما كان من الثانيه إلا أن أخبرت جارتها التي تليها قائلة: زوج فلانة البارحة
باض ثلاث بيضات!! والثالثه أخبرت بأنه باض اربع.... وهكذا عدد البيضات في تزايد على ألسنهن
من واحدة إلى أخرى حتى وصل الخبر للحاكم وعدد البيضات قد بلغ25 بيضة!!
عندها أرسل الحاكم في طلبه ولما سأله أنكر ذلك عن نفسه وقال: كيف يبيض الإنسان أيها الحاكم!!؟
فردعليه الحاكم: لاحديث في البلدة إلا عنك وعن بيضك!!إما ان تبيض الآن وإما أن نحبسك حتى تفعل!!
وأمر بحبسه عدة أشهرحتى إعترف أمامه بالكنز الذي معه وبأنه إنما اراد أن يختبر
قدرت زوجته على حفظ السر لكنها لم تنجح بل ذهبت أكثر من ذلك بأن كشفت السر
الذي لم يبح به لأحد بعد!! ألا وهوكيس الذهب... وفي النهاية
قال الفلاح للحاكم: (لاتأمن سرك عند إمرأة ماحييت)...