السلام عليكم و عذرا عن الغياب
~ْ~ قلب غادره الحب ~ ْ~ْ
أظل أسايرنفسي برفق
علها لا تبخعني غدراً
وأنزوي إلى قلبي محدثةً
إياه عن هواه القديم
فستغرب ويستعجب
ثم إستهجن ذكرياتي تلك الرحلة الطويلة
إذ توقفت رحلة الحب عند محطة الفراق
ويسألني أهي نهاية الرحلة؟
أم نهاية السكة؟
عله لم يينع ماحدث ....
عله لم يعلم أن الاحلام تنتهي عند الشروق
والحب ينتهي عند الفراق ...
ثم يستطردغصة كانت في جوفه:
لن أشتكي قلبا أساء حبه على نفسي
بل أشتكي قلبا لم يحبني أبدا
فإنسلت الروح من جدثها العاري
تنادي بصوت مبحوح متورم ... تنوح الماضي ... نتادي ...
من كومة الاحزان قد أيقضتها في غضب .. إنها تنادي ...
إنها تنادي عليك أنت ..
إنها تعنيك أنت...
فتقول لن ألومك إن كانت بك خصاصة في الرجولة
لكن لا تلمني إن أصبحت أنا رجلا بطعم أنثى
لم تستشعر ذلك ... قد كنت منغمسا في التلذذ بجميع حواسي
كنت ألهمك ... ألهبك ...
أحرك فيك كل السكون ..واكسر فيك كل صمت ...
كنت أزعج هدوءك البليد ... وأرضي غرورك بستمرار ..
كنت كالبركان الذي يشعل برودك الداكن ...
وأقتحم عالمك الذي تعزل نفسك فيه ....
كنت سجان نفسك لكنني حررتك ...
حررتك من قيود الماضي ...
قيود الروح الميتة التي سكن تجسدك ...
كنت مخثرا ..مبهما ... تترنح على طرقات الحياة اليأسة ...
تخاف النور و الظهور ... تعشق العتمة .. والإختباء ...
كنت معي تسرح ...تلعب ...
كالطفل الصغيرالذي أخيراً أخيراً وجد أمه ..
كنت تخاف من كل البشر فتركض إليا وتحتضنني بلهفة ...
فتنسى كل شيء قد مضى وكأنك قد ولدت من جديد ...
أتذكرأنفاسك أمامي عواصف هوجاء لم تعرف السكينة أوالركود ...
لم تكن عيناك تجيد النظرإلا إلى وجهي ....
لم تعرف طعم الدموع و كيف لونها معي ....
لم يكن فكرك يعرف شيئا غيري ليسرح في جوفه ...
بل لم تكن تعرف نفسك إلا أمامي ...
فقلبي حمل حبك بسعة لاحب بعدك يملؤها
و من ذاق حلاوة الحب الأولى بسعيرها
فطعم الحب الثاني بات مفتورا بالحس ...
فحين يغدر بالحب تصبح المشاعر كالغريبة عن القلب
والقلب بلا هوية ..بلا صاحب..
ونصبح نحن بلا سكن ...بلا وطن
وهكذا تعلن الأحزان غزوها علينا وتشعل نيرانها
في الذاكرة ... في القلب ...في الأيام ...
ليمتلئ القلب رمادا بعد أن كان يغمره الحب ...
تقبلوا حكايات قلبي ...