اجعلي طفلك اكثر ذكاء وسعادة
يشعر العديد من الآباء و الامهات بالعجز عندما يتعلق الأمر بتعزيز و دعم النمو الذهني و العقلي لأبنائهم . فمعظمهم يعتقدون أن تحقيق هذا الهدف لا يأتي الا من خلال تشجيع أطفالهم على الدراسه . و الحقيقه انه في إمكان الاهل فعل الكثير اذا أرادو التأثير بشكل ايجابي في تعليم أبنائهم و نموهم . و من أجل ذلك عليهم اتباع الخطه التاليه ، و هي خطه في غاية البساطه يمكن للجميع تطبيقها ، كما انها تخلق مناخاً صحياً صالحاً للتعلم ، و هي أيضاً اساس لتنشئة طفل أكثر سعادة و ذكاء
اولاً : ساعديه على الانفراد بنفسه
ساعدي طفلك على ان يخصص وقتاً معيناً يمكنه من خلاله الانفراد بنفسه وخططي لان يكون هذا الوقت خلال أي ساعه على مدار اليوم، فهذا الوقت يساعد الاطفال على تعلم الابتكار و الاعتماد على النفس و يسمح لهم بالانفتاح على أفكار جديده ، فإذا أردت لصغيرك أن يكتسب بعض الصفات مثل ....الطموح و الفضول و روح المبادره ، فأحرصي على أن ينفرد بنفسه ما لا يقل عن ساعه او ساعتين يومياً في جو هادي ملئ بالابتكار
تحكي احدى الامهات عن تجربتها قائله ( كان أطفالي يذهبون الى الفراش ابكر من زملائهم الذين في أعمارهم و هذا يعني بأنهم سوف يستيقظون في الصباح في وقت أبكر من الذي أستيقظ فيه انا و ابوهم ، و كنا لا نسمح لهم بإيقاظنا فقد كان مسموح لهم بفعل أي شي بإستثناء مشاهدة التلفزيون ، و كان هذا النظام يجعل في امكانهم تخصيص بضع ساعات لأنفسهم يومياً ، فأظهروا قدره عاليه على الابتكار خلال هذا الوقت ، وكانت ابنتي و هي اليوم مؤلفه محترفه تقضي وقتها في قراءة الكتب و أحياناً تلعب مع اخيها و يؤلفان حوارات خياليه بينما ابني و هو الان مهندساً مدنياً كان يقضي وقته في رسم المباني و المنازل )
ثانيا: ابدئي التعليم مبكراً
من ضمن الأفكار النمطيه المتوارثه أن الرضع و الأطفال لا يمتلكون سوى قدرة محدوده جداً على التعلم ، حتى يصلوا الى سن المدرسه و أنهم لا يجيدون سوى اللهو بلعبهم و الاستماع الى القصص البسيطه ، و كنتيجه لتلك الأفكار ، لا يطمح معظم الآباء و الامهات الى تعليم أبنائهم في هذه السن ، و لا يحاولون حتى ذلك ، فهم يفترضون أن أبنائهم لم يكتسبوا بعد قدره حقيقيه على التعلم و الحقيقه اننا جميعاً نملك هذه القدره منذ اللحظه التي ولدنا فيها 0
فإن تعليم الاطفال القراءه في سن مبكره يمنحهم الوسيله التي تمكنهم من شغل اوقات فراغهم ، و لا يعد من الأهميه في شي ماذا يقرأ الطفل طالما أن ما يقرأه يثير اهتمامه ، فالمهم في هذا الامر هو ممارسة عادة القراءه . فأي نوع من القراءات يثري قاموس الصغير اللغوي و ينمي تجربته
ثالثا : احرصي على تنمية حس التعجب لديه
" لماذ ؟؟ " كلمه يتلفظ بها الاطفال مراراً و تكراراً ، فنفوسهم تضج بالأسئله ، و هم في حاجه لمنحهم جميع أنواع الفرص ليقوموا بطرح هذه الأسئله