يخطئ كثير من الشباب حين يحكمون على المرأة من ظاهره الجميل ووجهها الحسن فقط
فيظنون ان هذا الوجه الحسن يخفي داخله قلباً بغرفة واحدة فقط ولا يعلم أنه بغرف متعددة .
فقد عرف عن قلوب الصبايا والنساء عبر الدهور أنها لا تعرف الود لمن يحبها ،
بل إنك تجد قلبها مفتوحة أبوابه ونوافذه لأي طارق ، ودون حد ادنى ..
وقد سطر لنا الحكماء عبر التاريخ حكماً وأشعاراً حول هذه الحقيقة نورد بعضها هنا:
أيها الشاب المسكين احذر الصبية أيها الشاب المسكين احذر الصبية
فهذا آكل المرار ، تخونه زوجته هند مع عدوه، فلما أمسكها شقها بين حصانين، وانشد حكمته التي عاشت إلى يومنا هذا:
كلّ أنثى وإن بدا لك منها .......... آية الودّ حبّها خيتعور
إنّ من غرّه النّساء بـــودٍّ .......... بعد هندٍ لجاهلٌ مغرور
وخيتعور أي الشيئ الذي لا يدوم على حاله ويضمحل للسراب.
أيها الشاب المسكين احذر الصبية أيها الشاب المسكين احذر الصبية
أيها الشاب المسكين احذر الصبية أيها الشاب المسكين احذر الصبية
وهذا شاعر يصوغ لك ياقوتة من حكم الدهر في أحوال الصبايا الحسان اللاتي يتواصلن معك:
لا تأمنَنْ أُنْثى حبَتَك بودّها ..... إن النساءَ ودادُهُنّ مُقَسَّـــــمُ
اليومَ عندك دَلُّهَا وحديثُهــا ..... وغداً لغيِرك كفَهُّا والمعصمُ
أيها الشاب المسكين احذر الصبية أيها الشاب المسكين احذر الصبية
أيها الشاب المسكين احذر الصبية أيها الشاب المسكين احذر الصبية
وهذا كثير عزة يقول عن نقض النساء بوعود الحب:
وإن هي أعطتك الليان فإنهــــــــا ..... لغيرك من طلابها ستليـــــــن
وإن حلفت أن ليس تنقض عهدها ..... فليس لمخضوب البنان يمين
وإن سكبت يوم الفراق دموعهــــــا ..... فليس لعمر الله ذاك يقيـــن
وعبارة (وليس لمخضوب البنان يمين) أصبحت مثلاً عند العرب يضرب في عدم الثقة بوفاء النساء.
أيها الشاب المسكين احذر الصبية أيها الشاب المسكين احذر الصبية
أيها الشاب المسكين احذر الصبية أيها الشاب المسكين احذر الصبية
ويقول ناصيف اليازجي عن التجدد المستمر والدائم في قلوب النساء وكأنه فندق:
لأفئدةِ النِّساءِ هوىً جديـــدُ ..... ولكن ما لَهُنَّ هوىً قديـــمُ
يزورُ قلوبَهنَّ الحُبُّ ضيفاً ...... على قدَمِ الرَّحيلِ فلا يقيـمُ
أيها الشاب المسكين احذر الصبية أيها الشاب المسكين احذر الصبية
أيها الشاب المسكين احذر الصبية أيها الشاب المسكين احذر الصبية
وهذا ابن الرومي يقدم هدية من ألف سنة للمساكين من شباب النت اليوم، فيقول لهم:
حـالاً فحالاً كــذا النســـوانُ قاطبـــةً ..... نواكثٌ دينُهنَّ الدهــــرَ أديــــــــان
يَغْـدِرْنَ والغــدرُ مقبـــوحٌ يُــزَيِّنُـــه ..... للغاوياتِ وللغاوين شيطــــــــــــان
تغدو الفتــاةُ لها خـلٌّ فـإن غـــدرتْ ..... راحتْ ينافسُ فيها الخِلَّ خـــــــلان
ما للحســــانِ مسيئــــات بنا ولنـــا ..... إلى المسيئاتِ طولَ الدَّهرِ تَحنـــان
يُصْبحْنَ والغدرُ بالخُلْصانِ في قَرَن ..... حتى كأنْ ليس غير الغدْرِ خُلصـان
فـــإن تُبِعْـــنَ بعهــد قُلْـــنَ معـــذرة ..... إنا نسينا وفي النِّسوان نسيـــــــان
يكْفِـــي مُطالبنــــا للذِّكــــر ناهيـــةً ..... أنَّ اسمَنا الغالبَ المشهورَ نِســوان
وكما نلاحظ كأنه يوصف أفعال الصبايا مع الشباب على النت وصفاً دقيقاً.
أيها الشاب المسكين احذر الصبية أيها الشاب المسكين احذر الصبية
أيها الشاب المسكين احذر الصبية أيها الشاب المسكين احذر الصبية
وهذا الحبسي ، يهدم لك كل أمل في دوام محبة فتيات النت:
ومن يبغ من خوْدٍ دوام مــــودةٍ ..... يجد خَيْثعوراً أو طروقَ خيالِ
والخود هي الفتاة الحسناء الشابة
أيها الشاب المسكين احذر الصبية أيها الشاب المسكين احذر الصبية
لذلك أيها الشاب ، لا تغتر بصورة قلب تضعه فتاة عندما تراسلك ،
أو صورة بسمة شفاه رقيقة في رد ونحوه ،
فهذه ليست لك وحدك ،
إنها لجميع الشباب ..