حمدا لمن بيده زمام الأمور،حمدا لمن هتك ظلمات الضلالة بالنبي
العدناني،أنزل عليه القرآن ،بالهداية والبيان وأرسله بإيضاح البيان،فكشف
مكنون المعاني ببديع بيانه وفصاحة لسانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له: كن
فيكون،فسبحانه تقدست أسماءه،وجلت صفاته.
وبعد:
لـــهذا...سُميت بــ...ـ✿ـ ليلة القدر ـ✿ـ
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
▼
▼
▼
▼
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
ـ✿▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬✿ـ
قال تعالى :{إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ }.
لأن القدر يعني:
1ـ عظم الشأن وجلالة الموقع والشرف والرفعة من قولهم: فلان له قدر لمنـزلتها الرفيعة عند الله.
2ـ التقدير، فهي الليلة التي يقدّر الله فيها كل أحداث السنة، من حياةٍ وموتٍ، وبؤسٍ وشقاءٍ، وحربٍ وسلمٍ وغير ذلك.
ولعل هذا هو الأقرب بلحاظ قوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ* أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ}.
وقوله في آخر السورة: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ}.
✿--------✿
هي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم سميت بهذا الاسم " القدر" لأنها
ليلة ذات قدر، أي لها شرف ومنزلة حيث نزل فيها كلام الله ولهذه الليلة فضل
كبير، فقد فضّلها الله سبحانه وتعالى على سائر الليالي وجعلها خيرًا من ألف
شهر، يعطي الله مَن عَبَدَهُ فيها وعمل الخير ثوابًا عظيمًا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه". ـ(متفق عليه)ـ
وفي هذه الليلة تنزل الملائكة ومعهم جبريل عليه السلام على عباد الله
المؤمنين يشاركونهم عبادتهم وقيامهم ويدعون لهم بالمغفرة والرحمة.
ـ✿▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬✿ـ