الحسد اسرع في الدِّين من النار في الحطب اليابس .
وما أُتِيَ المحسود من حاسدة إلا من قبل فضل الله عنده ونعمه علية قال الله عز
وجل( أم
يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتابَ والحكمة
وآتيناهم ملكاً عظيما ) .
والحسد عقيد الكفر ، وحليف الباطل ، وضد الحق ، وحربُ البيان .
فقد ذم الله اهل الكتاب به فقال : ( وَدّ كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد
إيمانكم كفاراً حسداً من عند انفسهم )
عواقب الحســــد
منه تـتولد العداوة ، وهو سبب كل قطيعة ، ومنتج كل وحشة ، ومفرق كل جماعة
، وقاطع كل رحمٍ بين الإقرباء ، يكمن في الصدر كمون النار في الحجر .
والحسد اول خطيئة ظهرت في السموات ، واول معصية حدثت في الأرض ،
خُصَ
به افضل الملائكة فعصى ربه فقال : ( خلقتني من نار وخلقتة من طين ) ، فلعنة
وجعله ابليساً .
واما في الارض فابنا آدم حيث قتل احد هما اخاة ، فعصى ربه . وبالحســد
طوعت له نفسه قتل اخية فقتلة فأصبح من الخاسرين
رأي الحــاسد في المحســـود
ومن شأن الحاسد ان كان المحسود غنياً ان يوبخه على المال فيقول : جَمَعـه
حراماً
، وان كان ممن يعاشرة فا ستشارة غشة .
قال القائل : طالت على الحاسد احزانه فاصفر من كثرة احزانه
حسد الجيـــران
وذلك ان الجيران طلائع عليك ، وعيونهم نواظرُ اليك .
قال ص وسلم : ( دبَّ إليكم داءُ الامم من قبلكم : الحسد والبغضاء )
السلامة في الابتعاد عن الحسود ، ونحن نسأل الله الجليل ان يصفي كدر قلوبنا
ويجنبنا دناءة الاخلاق
قال تعالى : من شر حاسد اذا حسد .