لملمت الشمس أشعتها وأخذت تنسحب عن
الأرض وتجري لمستقر لها وأخذت ضياءها معها
معلنة وقت الرحيل
قصة وداع تتكرر يوميا في حياتنا ربما قد تعوّد عليها البعض
وغفل عنها البعض ولكن مع كل لحظة أتأمل فيها الغروب
أجد نفسي و قد ذهبت بي الذكرى إلى تلك الأيام..
عندما رحلت أرواحهم مع الغروب
كنت أنتظر عودتهم لأتفاجأ بأنه موعد الغروب وموعد لرحيل الأرواح
ظننت انهم قد يكونوا مثل الشمس إذا غربت عنا في المساء
تعود إلينا مع الشروق انتظرت أن يعودوا متى عادت الشمس من جديد
وعادت الشمس
لكنهم لم يعودوا لم أستوعب حينها أن الأرواح إذا ذهبت لا تعود
و أن الإنسان إذا رحل فإنه لا يرجع مرة أ
أخبروني بأن الأرواح عندما تغرب لا تشرق إلا داخل أرواح محبيها
فعاشت ذكراهم في داخلي لا أنساها لا أنسى كلماتهم.. مواقفهم.. أشياءهم.. وصاياهم..
كل الأيام التي جمعتني بهم هي ذكرى
لا تغيب على مر السنين أوراقي يسكنون و بين كلماتي يعبرون...
تزورني أطيافهم قادمة من خلف عتبات السنين
علمت أن غروب الشمس يعني رحيلهم وأن رحيلهم يعني غروب شمس
تعلمت من غروب الشمس أنها قد لا ترحل لوحدها وأنها قد تأخذ معها أرواح ناس نحبهم
أنا او أنت وجميع من حولنا قد تغرب أرواحنا مع غروب الشمس
قصص الغروب لا تنتهي طالما أن الشمس تشرق
تعلمت من غروب الشمس أن الشمس وإن غربت فإنها لا تفقد ضياءها
وأن أثره يبقى على الأرض حتى بعد غروبها
تعلمت أن كل إنسان في داخله شمس متى غربت فهو يغرب معها
فليعمل على أن لا يقتصر شعاعها على نفسه بل لا بد أن يجعل لها أثرا على الآخرين
لا أحد يعلم في هذا اليوم أي شمس ستغرب بعيدا عن سماء حياتنا
او أنها قد تكون شمسنا نحن
لابد أن نجعل شمسنا تشرق على المدى البعيد ويستفيد الجميع من ضياءها
في كثير من الأحيان أجد نفسي أتساءل
هل هو رحيل للشمس أم غروب للأرواح
تأملوا ذلك الغروب عندما تجمع الشمس خيوطها و تبدأ بالمغيب
منظر , هناك من يرسم لوحات جميلة منه
وهناك من يعتبرونه.. ذكريات وعبر لا تنتهي
وقصص رحيل..مستمرة
صور شتى ترتسم في اللحظات الأخيرة للمغيب
تجعل الناس يتأملونه ويقرؤون روعته ويسبحون في جماله
ويعطر ذلك المغيب نداء حي على الصلاة
دعوة من قلبي لمن فاقوا و تفوقوا و وطنوا و إستوطنوا قلبي
بالرحمة و المحبة فى الله و لله
و فاضت أعينهم بالإنسانية و الإحترام
و تكلمت العيون و هطلت أمطار محبة و إخاء لطفت ارجاء المكان.