يا دمعة





يا دمعة حارت ويا قلبا أصــــــــم يا زفرة طاشت ويا علجـــــــا ظلم

يا طفــــــــــلة باتت تئن وترتمي في حمأة الليل البهيم وتختصــــــم



صرخت ومن فينا يهدّئ روعها وتســــــربلت بالحزن حافية القدم

حبلى بنــــار الحزن تحطم قلبها ودموعهـــــا نهــــر تدفّق واحتدم



أشـــواقها ناحت وأنهكها الجوى والقلب نــار في الجوانح تضطرم

لطفا بهـــــــــــا يارب دقّت باكم وعلى ملامحها الفجيعة ترتســـــم



ذهب الحبيب وأدبرت أشــــواقه والجرح من بعد الأحبــــة ما التأم

يا صـرخة دوّت بأرض خنوعنا شقّت ســــكون الليل تنضح بالألم



خشعت لها مهج الرجـــال مهابة وتفتّت الصــــخر المجمّد وانقسـم

حتى المســـــاجد ودّعت روادها ومدرعات البغي فيهــــــــا تقتحم



ماضـــــــرنا أن مات منا جحفل فمصـارع الأحرار عربون القسم

ارحـــــل.. كتبناها بدفق دمائنا إن كنت تشكو يا زعيم من الصمم



حتّـــام ينزف في العوالم جرحنا وطبيبـــــــه فوق الأرائك قد هرم

أين العروبة ؟ قد تهاوى صرحها أين المبادئ والمشـــــــاعر والقيم



أين الشهامة؟ يوم قامت تشــتكي تلك الجموع وتســـتغيث وتحتكم

يا طفلتــــــي نامي فلا نامت لهم عين هناك ولا اســــــتقام لهم قدم