(1) قول بعض الناس: «مساك الله بالخير» «الله بالخير» عند أداء التحية بدلاً من لفظ التحية الواردة:

يقول الشيخ: السلام الوارد أن يقول الإنسان «السلام عليكم» أو «سلام عليك» ثم يقول بعد ذلك ما شاء من أنواع التحيات وأما «مساك الله بالخير» أو «صبحك الله بالخير» أو «الله بالخير» أو ما أشبيه ذلك فهذه تقال بعد السلام المشروع وأما تبديل السلام المشروع بهذا فهو خطأ.

(2) قول بعض الناس: «أطال الله بقاءك» أو «أطال الله عمرك» أو «يا طويل العمر»:

يقول الشيخ: هي على الإطلاق لا تنبغي فقد كرهها أهل العلم وإنما تفيد فيقال: «أطال الله بقاءك على طاعته أو أطال الله بقاءك على نعمته وما أشبهها».

(3) قول بعض الناس بعد التثاؤب «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».

يقول الشيخ: هذه العبارة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع وليس التثاؤب من أسباب طلب الاستعاذة والنبي صلى الله عليه وسلم أرشد أمته ماذا يفعلون عند التثاؤب فأمر الإنسان أن يكظم ما استطاع فإن لم يستطع فإنه يضع يده على فيه, ولم يذكر أن يستعيذ الإنسان من الشيطان الرجيم في هذا الموضوع ولو كان مشروعًا لبينه النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ما يشرع من الأفعال عند حدوث التثاؤب.

(4) قول بعض الناس «لا حول لله»:

يقول الشيخ: وأما قوله «لا حول لله» فما سمعت أحدا يقولها وكأنهم يريدون «لا حول ولا قوة إلا بالله» فيكون الخطأ فيها في التعبير, والواجب أن تعدل على الوجه الذي يراد بها فيقاتل: «لا حول ولا قوة إلا بالله».

(5) قول بعض الناس «الناس يفعلون كذا» حينما يُنهى عن أمر مخالف للشريعة أو الآداب الإسلامية:

يقول الشيخ: هذا ليس بحجة لقوله تعالى: (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) ولقوله: (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) والحجة فيما قال له الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أو كان عليه السلف الصالح.

(6) قول بعض الناس «أنا حر في تصرفاتي» حينما ينكر عليه في فعل معصية:

يقول الشيخ: هذا خطأ، نقول: لست حرًا في معصية الله، بل إنك إذا عصيت ربك فقد خرجت من الرق الذي تدعيه في عبودية الله إلى رق الشيطان والهوى.

(7) تقبيل بعض الناس المصحف بعد الانتهاء من القراءة فيه:

يقول الشيخ: الصحيح أنه بدعة وأنه ينهى عن ذلك؛ لأن التقبيل بغير ما ورد به النص على وجه التعبد بدعة ينهى عنها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : «كل بدعة ضلالة».

(8) تعليق أو كتابة لفظ الجلالة «الله» وبجوارها «محمد» على الجدار أو غيره:

يقول الشيخ: موضعها ليس بصحيح؛ لأن هذا يجعل النبي صلى الله عليه وسلم ندًا لله مساويًا له ولو أن أحدًا رأى هذه الكتابة وهو لا يدري من المسمى بها لأيقن يقنيًا أنها متساويات متماثلات فيجب إزالة اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبقى النظر في كتاب «الله» وحدها فإنها كلمة يقولها الصوفية ويجعلونها بدلاً عن الذكر يقولون الله، الله، الله وعلى هذا فتلغى فلا يكتب الله ولا محمد على جدران ولا في الرفاع ولا في غيرها.

(9) كتابة بعض الناس: «ص» بين قوسين رمزًا لكلمة صلى الله عليه وسلم :

يقول الشيخ: من آداب كتابة الحديث كما نص عليه علماء المصطلح ألا يرمز إلى هذه الجملة بكلمة: «ص» وكذلك لا يعبر عنها بالنحت مثل «صلعم» ولا ريب أن الرمز أو النحت يفوت على الإنسان أجر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي للمؤمن أن يحرم نفسه الثواب والأجر لمجرد أن يسرع في إنهاء ما كتبه.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

من كتاب «أسئلة وأجوبة عن ألفاظ ومفاهيم في ميزان الشريعة» لفضيلة الشيخ محمد بن صا
لح العثيمين.